طيفك يلاحقني
ما بالك أيها الحزن لا تفارقني..
أيفرحك البقاء داخلي..
أم أنها تصاريف القدر..
مابالك أيتها الجراح لا تبارحيني..
أتستلذين بنزف دمي..
أم أنك طعون من زمن غدر..
مابالك أيتها الدموع لا تجفي و تتركيني..
أتسعدين بحرقتي..
أم أن سكبك لم يعد منه مفر..
تركت زماني..
بت أسكن مكانا..
ليس بمكاني..
علني أنسى الفراق..
علني أنسى..
مشقة السفر..
كم تعبت..
كم تألمت..
كم لأجل عينيك..
ذقت المر..
و ما اكتفيت..
أسقيتني الشهد..
رحلت عني..
و ما ارتويت..
ظمئي يؤرقني..
طيفكِ يلاحقني..
حزني يفجر قلبي..
و يفككني..
صبري ملني..
رحل عني..
غادر أنحائي..
بت ممزقا..
لا أجد حولي..
من يلملم شتاتي..
أين أنت ؟
ألم يئن الأوان..
كي تعود..
و تملأ بالنور حياتي..
كي تعود..
و تهب النجوم..
ما بقي من لوعتي..
و القليل من أناتي..
عود إلي..
فأنا حزن مرسوم ..
معلق في الفضاء..
يرجو لمسة..
تزيل عنه العناء..
أم أنه غدا نجمة..
لا تستحق أن تلمع..
و لا تجد لها مكانا..
هناك..في كبد السماء..
عود إلي..
فأنا حرف مسح من الكتاب..
حاول سطره القلم..
فلم يستطع..
أترى التعبير خانه..
أترى الأحرف ملته..
أم أنه قد جف منه الحبر..
عود إلي..
لأعود و أسقي أرضك..
قطرة..
من قطرات مطر..
عود إلي..
فأيامي تمضي..
مكبلة بالأسى..
ممزوجة بالدموع..
غارقة في بحر أراه..
على مد البصر..
عود إلي..
فأنا طفله حزينه..
يبكيها البعد..
تتوه بين طيات السهر
عود إلي..
كي تعود معك ابتسامتي..
كي تتفتح الزهور..
و تعانق الأغصان الشجر..
عود إلي..
كي تتوه بك كل البحور..
كي تعود معك..
أحلى أيام العمر..