الشوق الجارح
عندما نحب نشتاق ونسعى للقاء الأحباب......
أما أنا فلا !!
ابتعد إلى ابعد مكان ......
أتدرون لماذا ؟؟؟
عندما نشتاق يكون القلب ارق من أن يتحمل وخز الأشواك ألجارحه....
يكون القلب شفاف يفيض بالإحساس الصادق ويفجع بحبيباًً جارح أو صاد....
هل تعلمون لماذا يحدث ذلك؟
لان من الصعب أن نحس أو نعرف ونكون على يقين بما في قلوب الآخرين
وان علمنا بمقدار الحب والشوق من حبيب يزيدنا هذا كبراً وغرور.......
هذا حال معظم العشاق أو من يتوهمون العشق
أين نحن من الشوق الجارف ......
الذي يجرفك كما أمواج البحر......دون توقف وتفكير ....هل هو صادق في مشاعره أم يتصنع ويكذب
الشوق الصادق الذي لا يعرف زيف المشاعر ولا إلحاح الغرائز......
فيحضن الحبيب حبيبه كما تضم الأم طفلها الرضيع إلى صدرها....
ويستنشق رائحته وهو يضمه كما يمتص الطفل الحليب من أمه وهو جائع ....
الشوق حتى يصل إلى هذه المرحلة يجب أن يتخطى حواجز كثيرة......
حواجز بناها أشخاص كثيرون.... محبون...
نجد من يبني حاجز على نفسه ...حتى يحمي نفسه من الألم والجروح ...فيتجنب كل هذا وينغلق على نفسه
ونجد حواجز تبنيها النفس الشريرة ..... محب مخلص ....في وجه ....محبه المغرور الحسود
ونجد حواجز يبنيها عذال الحب ... يفرقون بين الحبيب ..وحبيبته ..لأغراض في أنفسهم .
هذا الحاجز أكثر الحواجز إلماً....
حيث يتحابان المحبان حباً صادقاً ......ولكن يسمع كل واحد منهم ما يبعده عن الأخر..... وهو غير صحيح
ضحايا عذال حساد ...لا يردون السعادة للناس ...
فإذا تلاقى هذان المحبان.. وهذه الحواجز بينهما... فكيف يكون اللقاء؟ ...وشوق كلاً منهم إلى الأخر.....
وتجد حواجز يبنيها المجتمع بعادات وتقاليد ...تحطم الحب والشوق... ولو كانا من صميم القلب
فأين حرية الإحساس؟! مع كل هذه القيود... حتى الشوق يختنق.. داخل قلباً محب.....
فهل نحب ونشتاق ونسعى إلى لقاء الأحباب؟؟